التفسير النبوي (صفحة 214)

(31)

قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].

(31) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن للشيطان لمة باين آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان؛ فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك؛ فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ..} الآية.

تخريجه:

أخرجه الترمذي (2988) في تفسير القرآن: باب من سورة البقرة، قال: حدثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، عن عبد الله -رضي الله عنه- .. فذكره.

وأخرجه النسائي في (السنن الكبرى) 10: 37 في التفسير: باب قوله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} رقم (10985)، وأبو يعلى في مسنده 8: 417 (4999)، والطبري في تفسيره 5: 6، وابن أبي حاتم في تفسيره 2: 529 (2810)، وابن حبان في صحيحه -كما في الإحسان 3: 278 (997) -، كلهم من طريق هناد بن السري به، بلفظه.

وعزاه السيوطي في (الدر المنثور) 3: 285 إلى ابن المنذر.

الحكم على الإسناد:

إسناد ضعيف، لأجل عطاء بن السائب، وقد سمع منه أبو الأحوص بعد اختلاطه.

قال الحافظ في ترجمته في (هدي الساري) ص 446: (من مشاهير الرواة الثقات، إِلا أنه اختلطما فضعفوه بسبب ذلك، وتحصل لي من مجموع كلام الأئمة أن رواية شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وأيوب، وحماد بن زيد، عنه قبل الاختلاط، وأن جميع من روى عنه غير هؤلاء؛ فحديثه ضعيف، لأنه بعد اختلاطه، إِلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم فيه". وفي التقريب: صدوق اختلط. مات سنة 136 هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015