التفسير النبوي (صفحة 208)

وهكذا رجح الإرسال: الدارقطني في سننه 4: 4، وعبد الحق الإشبيلي في (الأحكام الوسطى) 3: 195، وابن حجر في الفتح 9: 279. وانظر: (التلخيص الحبير) 3: 234.

وخالفهم: ابنُ القطان في (بيان الوهم والإيهام) 2: 316 فصحح الوجهان.

قلت: ويرجح الإرسال أن رواته أكثر، وأحفظ، وأما الوصل فتفرد به عبد الواحد بن زياد من رواية ليث بن حماد عنه -فيما وقفت عليه-، وقد رجح الإرسال اثنان من أكابر المحدثين: الدارقطني، والبيهقي، فيكون المحفوظ في هذا الحديث مرسلا، والله أعلم.

2 - أخرجه الدارقطنلى 4: 3 - ومن طريقه: المقدسي في (الأحاديث المختارة) 7: 105 (2522) - قال: حدثنا القاضي الحسن بن إسماعيل، حدثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة، حدثنا عبيد الله بن عائشة، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس -رضي الله عنه- أن رجلًا قال: يا رسول الله أليس قال الله تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ} فلم صار ثلاثا؟ قال: (إمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان).

وأخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير 1: 612 - قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ابن عبد الرحيم، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة به، بنحوه.

ومن طريق ابن مردويه: أخرجه المقدسي في (الأحاديث المختارة) 7: 155 (2523).

وصححه ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام) 2: 316، وأخرجه المقدسي في (الأحاديث المختارة) كما سبق.

وقال البيهقي (7: 340) -بعد أن ساقه مرسلا-: (وروي عن قتادة عن أنس -رضي الله عنه-، وليس بشيء".

قلت: عبيد الله بن جرير بن جبلة، هو: ابن أبي رواد العتكي، البصري، ذكره ابن حبان في (الثقات) 8: 428، وعبيد الله بن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي العيشي، ويقال له: ابن عائشة، نسبة إلى عائشة بنت طلحة، لأنه من ذريتها، وهو ثقة، كما في التقريب ص 374، ومن فوقه على شرط مسلم.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015