قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)} [البقرة: 222].
(24) عن جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} قال: إن اليهود قالوا: من أتى المرأة من دبرها كان ولده أحول، وكنَّ نساء الأنصار لا يدعن أزواجهن يأتونهن من أدبارهن، فجاءوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألوه عن اتيان الرجل امرأته وهي حائض، فأنزل الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} حتى الاطهار، {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} بالاغتسال، {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} (إنما الحرث موضع الولد).
أخرجه البزار -كما في (مختصر زوائد البزار) لابن حجر 2: 74 (1449) - قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد الحراني، حدثني أبي، حدثني سابق بن عبد الله الرقي، عن خصيف، عن محمد بن المنكدر، عن جابر -رضي الله عنه- .. فذكره.
وأخرجه الواحدي في (أسباب النزول) ص 189 رقم (83) من طريق محمد بن عبيد الله بن يزيد الحراني، به، بنحوه.
وقال البزار: لا نعلمه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إِلا بهذا الإسناد.
إسناد ضعيف، لجهالة عبيد الله. وهو عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم الحراني. (س)
قال الذهبي-في (الميزان) -: ما عرفت عنه راويا سوى ولده.
وفي التقربب: مجهول.
ينظر: تهذيب الكمال 19: 176، الكاشف 1: 688، الميزان 3: 18، تهذيب التهذيب 7: 51، التقريب ص 375
والحديث أورده الهيثمي في المجمع 6: 319 وقال: "رواه البزار، وفيه: عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم القردواني، ولم يروه عنه غير ابنه، وبقية رجاله وثقوا".