ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخلَه الجنة أو يردَّه بما نال من أجر، ورجلٌ دخلَ بيتَه بسلام، فهو ضامن على الله] (?).
الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [ما أحد يدخلُ الجنة يحب أن يرجعَ إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عَشر مرات، لما يرى من الكرامة] (?).
الحديث الثالث: أخرج الإمام أحمد، بإسناد صحيح، عن المقدام، عن النبي عليه الصلاة والسلام، قال: [للشهيد عند الله سبع خصال: يُغفر له في أول دفعةٍ من دمه، ويَرَى مقعده من الجنة، ويُحَلّى حلَّة الإيمان، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خيرٌ من الدنيا وما فيها, ويشفع في سبعين إنسانًا من أهل بيته] (?).
الحديث الرابع: أخرج البخاري ومسلم عن جابر قال: [قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحد: أرأيت إنْ قُتِلتُ فأين أنا؟ قال: في الجنة. فألقى تمرات في يده، ثم قاتل حتى قُتِل] (?).
وفي رواية أخرى: [يا رسول الله: أرأيت إن قُتِلْتُ في سبيل الله صابرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غير مُدْبر، أَيُكَفِّرُ الله عني خطاياي؟ قال: نعم. ثم قال: كيف قلت؟ فأعاد عليه ما قال: فقال: نعم، إلا الدَّين، قاله لي جبريل آنفًا].
وقوله: {وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} يعني حسن الجزاء والتكريم.
196 - 198. قوله تعالى: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ