تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}] (?).

الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إنَّ الله عز وجل يُمْلي للظالم، فإذا أخذه لم يُفْلِتْه. ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]] (?).

الحديث الثالث: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن قيس قال: سمعت مُسْتَورِدًا أخا بني فِهْرٍ يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [والله! ما الدنيا في الآخرة إلا مِثْلُ ما يَجعَلُ أحدُكُمْ إِصْبَعَهُ هذه - وأشار يحيى بالسَّبابة - في اليَمِّ، فلينظُرْ أحدُكُم بم ترجِع؟ ] (?).

الحديث الرابع: روى مسلم عن جابر بن عبد الله: [أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بالسوق، داخِلًا مِنْ بعضِ العالية، والناس كَنَفَتَهُ، فمَرَّ بِجَدْيٍ أسَكَّ مَيِّتٍ، فتناوله فأخذ بأُذُنِه، ثم قال: أيُّكُم يُحبُّ أنَّ هذا له بدِرْهَم؟ فقالوا: ما نحب أنّه لنا بشيءٍ، وما نصنَعُ به؟ قال: أَتُّحِبُّونَ أنه لكم؟ قالوا والله! لو كان حَيًّا، كان عَيْبًا فيه، لأنّه أسَكُّ، فكيف وهو ميت؟ فقال: فوالله! للدّنيا أهونُ على الله، من هذا عليكم] (?). والأسَكّ: هو صغير الأذنين. ومعنى "كنفته" أي: جانبه.

27 - 29. قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29)}.

في هذه الآيات: تَنَطُّعُ المشركين في اقتراحهم رؤية آية أمام وضوح الأدلة الكثيرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015