من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرِّق عليهم بيوتهم بالنار] (?).
وفي رواية للبخاري: [والذي نفسي بيده، لو عَلِمَ أحدهم أنه يجد غَرْقًا سمينًا أو مَرْماتَيْن حَسَنَتين، لشَهِدَ الصلاة] (?).
زاد أحمد في رواية: [ولولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرَّقْتُ عليهم بيوتهم بالنار].
وفي الموطأ ومسند أحمد عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق: يجلس يَرْقُبُ الشمس حتى إذا كانت بين قَرْني الشيطان، قام فنقر أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلًا] (?).
وقوله: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ}.
قال مجاهد: (يقول: لا إلى أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولا إلى هؤلاء اليهود).
وقال ابن زيد: (بين الإسلام والكفر). وقال ابن جريج: (لم يخلصوا الإيمان فيكونوا مع المؤمنين، وليسوا مع أهل الشرك).
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [مَثَلُ المنافق كمثل الشاة العائِرة بين الغنمين، تعير إلى هذه مرة وإلى هذاه مرة، ولا تدري أيتهما تَتْبَع] (?).
وفي مسند أحمد بسند صحيح، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: [بينما عُبيد بن عُمَير يقُصُّ وعنده عبد الله بن عمر، فقال عُبيد بن عمير: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مثلُ المنافق كالشاة بين رَبيضَين، إذا أتت هؤلاء نطحتها، وإذا أتت هؤلاء نطحتها. فقال ابن عمر: ليس كذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كشاة بين غنمين. قال: فاحتفظ الشيخ وغَضِبَ، فلما رأى ذلك ابن عمر قال: أما إني لو لم أسمعه لم أردُدْ ذلك عليك] (?).