رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وأحد شقّيه ساقط] (?). وفي رواية: (وشقّه مائل).
وقوله: {وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}.
أي: إن تداركتم ما حصل منكم من ميل أو ظلم فأصلحتم واتقيتم الله عاد عليكم سبحانه بالمغفرة والتوبة والرحمة.
وقوله تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}.
يعني إن تعذر كل ما فيه إصلاح وكان الفراق آخر المطاف، فإن الله سبحانه بكرمه يغني كل واحد منهما فيعوضه خيرًا من صاحبه، ويبارك له في حياة جديدة أفضل، إنه سبحانه واسع الفضل والكرم، عظيم المنّ والعطاء، حكيمٌ في كل ما يقدر ويشرع.
131 - 134. قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (132) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133) مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}.
في هذه الآيات: يخبر تعالى أنه الحاكم لهذا الكون، فكل ما في السماوات والأرض ملك له يمضي بأمره، وليس للإنسان في ذلك من شيء إلا أن يتقي الله، فهي وصية الله لكل الأمم والله هو الغني الحميد، وهو الوكيل القائم على كل نفس بما كسبت، ولو شاء أذهبكم وأتى بقوم آخرين يطيعونه ولا يعصونه، فمن أراد هذه الدنيا فليعلم أن الله عنده ثواب الدنيا والآخرة، فليكن سعيه لهما جميعًا وإن الآخرة خير وأبقى.