في الدنيا لا تموتون (?). وهو قول الكلبي، وأكثر المفسرين؛ قالوا: يقول: كأنهم يخلدون (?). و (لعل)، تأتي في الكلام بمعنى كأن؛ قال يونس في قوله: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} [الكهف: 6] معناه: كأنك فاعلٌ ذلك إن لم يؤمنوا (?). والمعنى على هذا: أنهم كانوا قد جاوزوا في اتخاذ المصانع إلى الإسراف كأنهم يخلدون فيها فلا يموتون.
قال ابن الأنباري: وتكون: (لعل) بمعنى الاستفهام؛ كقولك: لعلك تشتمني، معناه: هل تشتمني (?). وهذا مذهب ابن زيد في هذه الآية؛ قال: (لعل) (?) استفهام يعني: فهل تخلدون حين تبنون هذه الأبنية (?). ويجوز أن يكون معنى (لعل) هاهنا: الترجي للخلود، وكأنهم كانوا يرجون خلودهم في الدنيا لطول أعمارهم فاتخذوا الأبنية الشديدة (?).
130 - قوله تعالى: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} قال المفسرون: بطشتم بالسيف، والسوط (?).