التفسير البسيط (صفحة 9523)

أن يجعل {يَسْتَطِيعُونَ} بالياء للمتخذين الشركاء على الانصراف من الخطاب إلى الغيبة؛ لأن قبله خطابًا، وبعده خطابًا، وهو قوله: {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ} (?) وهذا مذهب مجاهد؛ لأنه قال: المشركون لا يستطيعونه (?). ونحو ذلك روى عطاء عن ابن عباس قال: لا يصرفون عن أنفسهم سوء العذاب. يعني المشركين. ولكن {يَسْتَطِيعُونَ} خبر عن الشركاء على ما ذكرنا، وهو مذهب مقاتل (?). ومن قرأ بالتاء فالمعنى: {يَسْتَطِيعُونَ} أيها المتخذون الشركاء صرفًا ولا نصرًا (?).

قال أبو عبيد: والاختيار الياء، وتصديقها حرف ابن مسعود: {فَمَا يسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلاَ نَصْرًا} (?) فلما جاءت المخاطبة بقوله: {لَكُمُ} تبين أنه أخبر بالاستطاعة عن قوم.

وتفسير الصرف هاهنا: صرف العذاب، في قول ابن عباس ومقاتل، وأكثر المفسرين، وأهل المعاني (?). وروي عن يونس أنه قال: الصرف:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015