وقال غيره من أهل المعاني: هذا على التذكير والتنبيه على تفاوت ما بين المنزلين والحالين (?).
قوله: {الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} أي: وعد المتقون دخولها، أو نزولها، أو الخلود فيها، وما أشبه هذا مما يؤدي هذا المعنى، وبهذا التقدير تتم صلة الموصول وتمام المعنى، ولهذا ذكر قوله: {وُعِدَ} ولم يكن: وعدت؛ لأن الموعود دخولها.
قوله تعالى: {كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا} قال ابن عباس: ثوابًا ومرجعًا (?).
16 - قوله: {كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا} أي: كان دخولها ونزولها وعدًا. والدخول قد ذكرنا تقديره في قوله: {وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} [الفرقان: 15]. ويجوز أن يعود {كَانَ} إلى الخلود، ودل عليه قوله: {خَالِدِينَ} قال