التفسير البسيط (صفحة 9511)

15

قال الفراء: الثبور مصدر، فلذلك (?) قال: {ثُبُورًا كَثِيرًا} لأن المصادر لا تجمع، ألا ترى أنك تقول: قعدت قعودًا طويلاً، وضربته ضربًا كثيرًا فلا تجمع (?). وقال الكلبي: هذا كله نزل في أبي جهل وأصحابه (?).

15 - ثم ذكر ما وعده لمحمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه فقال: {قُلْ أَذَلِكَ} يعني: السعير (?) المذكور في قوله: {وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا} [الفرقان: 11] وما بعده إلى قوله: {أَذَلِكَ} مَنْ (?) صفته وصفة أهله {خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ} قال أبو إسحاق: إنْ قال قائل: كيف يقال: الجنة خير من النار؛ وليس في النار خير البتَّة؟ ثم أجاب، فقال: إنما يقع التفضيل فيما دخل في صنف واحد، والجنة والنار قد دخلا في باب المنازل في صنف واحد؛ فلذلك قال: {أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ} كما قال: {خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان: 24] (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015