{أَمِ ارْتَابُوا} أم شكوا في القرآن.
وإنَّما جاء بلفظ الاستفهام؛ لأنَّه أشد في الذم والتوبيخ، أي أنَّ هذا أمرٌ قد ظهر حتى لا يحتاج فيه إلى البيّنة (?)، كما جاء في نقيضه على طريق الاستفهام لأنَّه أشد مبالغة وهو قول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا (?)
أي أنتم كذلك (?).
وبنحو (?) هذا فسر ابن عباس فقال: أخبر الله تعالى بما في قلوبهم من المرض والشك.
فجعل معنى هذا الاستفهام: الإخبار.
قوله تعالى: {أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ} قال ابن عباس والمفسرون (?): أن يجور الله عليهم.