قال مقاتل وغيره (?): نزلت في بشر المنافق كان يخاصم يهوديًّا في أرض، فجعل اليهودي يجره إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وجعل المنافق يجره إلى كعب بن الأشرف، ويقول: إن محمدًا يحيف علينا. فقال الله {وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} يعني الذي يعرضون عن حكم الله ورسوله.
48 - {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ} إلى كتاب الله {وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} الرسول فيما اختصموا فيه {إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ} (?) عما يُدعون إليه من حكم الله ورسوله.
وقال الفراء: إنَّما قال: {لِيَحْكُمَ}، ولم يقل: ليحكما؛ لأن المعنى: للرَّسول، وإنَّما بُدئ (?) بذكر الله إعظامًا لله (?).
وذكرنا مثل هذا فيما تقدم (?).
49 - {وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ} قال ابن عباس (?)،