لأن الكل في باب الدخول في الحلق واحد (?).
وقال أبو عبيدة في قوله {يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ}: لا يكون المشي إلاَّ لما له قوائم، فإذا خُلط ما لا قوائم له مع ماله قوائم جاز أن تقول: يمشي، كما تقول: أكلت خبزًا ولبنًا (?).
وهذا ضد ما قال الزجاج في هذه الآية: كل سائر كان (?) له رجلان أو أربع أو لم يكن له قوائم يقال له (?): ماشٍ وقد مشى. ويقال لكل مستمر (?): ماشٍ، وإن لم يكن من الحيوان، حتى يقال: قد مشى هذا الأمر (?).
والصحيح هذا لا ما قاله أبو عبيدة.
وباقي الآية والذي بعدها ظاهر.
قال ابن عباس (?): ثم ذكر أهل النفاق وشكّهم في الله تعالى فقال:
47 - {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ} قال مقاتل: صدقنا بتوحيد الله وبالرسول محمد أنَّه من الله {وَأَطَعْنَا} قولهما، يعني المنافقين يقولون هذا بألسنتهم {ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ} ثم يعرض عن طاعتهما طائفة منهم {مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} من بعد قولهم أمنا (?).