والطيبون مبرؤون مما يقول (?) القاذفون (?).
قال الفراء: يعني عائشة وصفوان فذكر الاثنين بلفظ الجمع كقوله {فَإِن (?) كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} [النساء: 11] يريد (?): أخوين، وقوله {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} [الأنبياء: 78] يريد داود وسليمان (?).
وقال الزَّجَّاج: كل من قُذف من المؤمنين والمؤمنات مبرؤن مما يقول أهل الخبث القاذفون (?).
وهذا معنى ما ذكرنا من قول مقاتل. و {أُولَئِكَ} إشارة إلى الطيبين والطيبات. وعلى قول الفراء إشارة إلى عائشة وصفوان.
وهذان هما الوجهان الصحيحان في معنى الآية. وذُكر قولان (?) آخران:
أحدهما: رواه ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ} قال: فمن كان طيبًا فهو مبرأ من كل قول (?) [خبيث يقوله يغفره (?) الله له. ومن كان خبيثًا فهو مبرأ من كل] (?) قول صالح يقوله، يردّه