التفسير البسيط (صفحة 9168)

115

قوله -عز وجل- {لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أي قدر لبثكم.

وقال مقاتل: لو أنكم كنتم تعلمون إذن لعلمتم أنكم لم تلبثوا إلا قليلًا (?).

115 - قوله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} العبث في اللغة: اللعب. يقال: عبث يعبث عبثا فهو عابث لاعبٌ بما لا يعنيه وليس من باله (?).

واختلفوا في انتصابه: فمذهب سيبويه وقطرب أنه في موضع الحال (?).

أي: عابثين. والمعنى أفحسبتم أنّما خلقناكم باطلاً لغير شيء، وهذا استفهام يتضمن الإنكار، أي ما خلقناكم عابثين بل خلقناكم لنثيب المحسن ونعاقب المسيء.

وقال أبو عبيدة: هو نصبٌ على المصدر (?).

ويكون التقدير: عبثنا (?) بخلقكم عبثًا. ويكون المعنى كما ذكرنا في الحال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015