قال مقاتل: يعني ملك الموت وأعوانه (?).
وقال الكلبي: فأسأل الملائكة الذين كانوا معنا في الدنيا (?).
قوله: (قَالَ) أي قال الله تعالى، أو قال الذي سألهم عن قدر لبثهم.
وقرئ (قل) (?) وهو أمرٌ للذي سألهم عن قدر لبثهم، ولا يجوز (?) أمرًا للكافر كما قلنا في قوله: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ}، ولهذا فصل ابن كثير بينهما، فقرأ الأولى (قل) على الأمر وهاهنا (قال) (?).
114 - قوله: {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أي: ما لبثتم في الأرض إلا قليلاً.
قال الكلبي: لأنَّ كل ما هو آت قريب.
يعني أن مكثهم في القبور وإن طال فإنه قليل لأنه متناه، ويجوز أن يكون قليلاً عند طول مكثهم في عذاب جهنم لأنّه خلود لا يتناهى.