التفسير البسيط (صفحة 9033)

30

31 - 35

30 - قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ} يعني في أمر نوح والسفينة وهلاك أعداء الله. {لَآيَاتٍ} لدلالات على قدرة الله ووحدانيته، وعبرًا لمن اعتبر.

{وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ} وما كنا إلا مختبرين إياهم بإرسال نوح ووعظه وتذكيره (?).

31 - 35 - قوله: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} يعني عادًا قوم هود، [وأراد (?) بقوله] (?): {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ} هودًا.

والباقي ظاهر إلى قوله: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ} الآية.

قال الفراء: أعيدت (أَنَّكُمْ) مرتين ومعناهما واحد، إلا أن ذلك حسن لما فرق بينهما بإذا، وهي في قراءة عبد الله (أيعدكم إذا مُتم وكنتم ترابا وعظامًا أنكم مخرجون) (?).

وقال أبو إسحاق: {أَنَّكُمْ} موضعها نصبٌ على معنى: أيعدكم بأنكم إذا متم. وموضع (أن) الثانية عند قوم كموضع الأولى، وإنما ذكرت توكيدًا. والمعنى على هذا القول: أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم. فلما بعد ما بين (أن) الأولى والثانية بقوله (إذا متم وكنتم تربًا وعظامًا) أعيد ذكر (أن) كما قال -عز وجل-: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ} [التوبة: 63] المعنى: فله نار جهنم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015