وهذا اختيار الزَّجَّاج، قال: اليوم العقيم هو الذي لا يأتي فيه خير كالريح العقيم (?).
وقال ابن جريج: لأنهم لم ينظروا فيه إلى الليل، بل قتلوا قبل المساء (?). وعلى هذا القول سُمّي عقيمًا لانقطاع أعمارهم وفناء آجالهم، فلم يروا بعد ذلك اليوم ليلاً ولا نهارًا، فكأنَّ ذلك اليوم عليهم يومًا لا ليل لهم بعده.
وروي عن عكرمة والضحاك في قوله {عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ}: إنه القيامة (?).
والوجه القول الأول (?)؛ لأن ذكر القيامة قد تقدّم في قوله {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً}.
56 - 57 - قوله تعالى: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} يعني يوم القيامة لله وحده يحكم بينهم بما ذكر من قوله {فَالَّذِينَ آمَنُوا} إلى قوله {عَذَابٌ مُهِينٌ}.
58 - ثم ذكر فضل المهاجرين وقال: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} قال الكلبي: من مكة إلى المدينة في طاعة الله.