التفسير البسيط (صفحة 8938)

وعلى ما قال ابن عباس إنما قاله الشيطان على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أثناء قراءته، وأوهم أنَّه من القرآن، ولم يكن للنبي -صلى الله عليه وسلم- إحساس بذلك، بل كان فتنة من الله لعباده المؤمنين والمشركين، وعلى هذا يدل قوله {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً} الآية (?).

قال أبو إسحاق: وذلك محنة من الله -عز وجل-، وله أن يمتحن بما شاء (?)، فألقى الشيطان على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئًا من صفة الأصنام فافتتن بذلك أهل الشقاق والنفاق ومن في قلبه مرض (?).

وروي عن الحسن أنه قال في هذه الآية: أراد (?) بالغرانيق العلى الملائكة (?).

وهذا غير مرضي من القول؛ لأن الله تعالى قال: {فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} [أن (?) يبطله، وشفاعة الملائكة غير باطلة، ثم وإنْ أُخذَ] (?) بهذا (?) فليس يمنع هذا القول من أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- قد سمع منه ما ليس بقرآن (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015