وقال السدي عن أصحابه: لما وقع من هذا ما وقع أنزل الله هذه الآية يطيب نفس محمد ويخبر (?) أن الأنبياء قبله قد كانوا مثله ولم يبعث نبي (?) قط إلا تمنى (?) أن يؤمن قومه ولم (?) يتمن ذلك نبي قط إلا ألقى الشيطان عليه ما يرضي قومه (?) {فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ} (?).
وعلى هذا (تمنى) في قوله {إِلَّا إِذَا تَمَنَّى} من الأمنية، لا بمعنى قرأ، ويكون المعنى إذا أحب شيئًا ألقى الشيطان في محبته.
وهذا دليل على جواز الخطأ والنسيان على الرسل، ثم لا يقارُّون على ذلك (?).