الذي كان البيت عليه قبل أن رفع (?) أيام الطوفان (?).
وقال الكلبي: بعث الله سحابة على قدر البيت في العرض والطول فيها رأسٌ يتكلم له لسان وعينان، فقامت بحيال (?) البيت، وقالت: يا إبراهيم ابن علي قدري. فذلك قوله: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} (?).
وقال بعض أهل المعاني: {بَوَّأْنَا} أصله من (باء) إذا رجع (?)، وتفسير {بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} جعلنا مكان البيت له مبوأ يرجع إليه بعلامة، [وتلك العلامة] (?) ما ذكره السدي والكلبي.
قوله تعالى {أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} [قال الكلبي: لما فرغ إبراهيم من البيت، وطاف به أسبوعًا، أوحى الله إليه: أن يا إبراهيم لا تشرك بي شيئًا] (?).
وعلى هذا في الكلام محذوف وهو: وأوحينا إليه، أو: وعهدنا إليه.
{أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} أي لا تعبد معي غيري. قال ابن عباس: