التفسير البسيط (صفحة 8764)

هو الضلال] (?) البعيد مدعوًّا. وغير منكر حذف الهاء من الحال؛ لأنها تضارع الصفة، والصفة يجوز فيها حذف الهاء جوازًا حسنًا، من ذلك قولك: الناس رجلان رجل أكرمت ورجل أهنت. ومن أبيات الكتاب (?):

أبحتَ (?) حِمَى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح (?)

أي حميته. فعلى هذا تقول: نظرت إلى زيد تضرب (?) هند، [أي: ضربه هند] (?)، فحذف الهاء من الحال لمضارعتها الصفة. وتكون اللام في "لمن" لام الابتداء و"من" مرفوعة بالابتداء، وقوله "لبئس المولى" خبر "من" كأنَّه قال: للذي ضره أقرب من نفعه لبئس المولى. واللام التي في "لبئس" هي اللام التي يتلقى بها القسم في نحو:

لناموا فما إنْ مِنْ رقيب ولا صالي (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015