وهذا قول ثالث في هذه الكناية.
وقد يكون التقدير في الآية: فإذا القصة شاخصة أبصار الذين كفروا (?)، أي: القصة أنَّ أبصارهم عند ذلك تشخص كقوله: {لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42] وقد مر.
قال الكلبي: شخصت أبصار الكفار فلا تكاد تطرف من شدة ذلك اليوم وهوله (?).
وقوله تعالى: {يَا وَيْلَنَا} أي: قالوا يا ويلنا "قد كنا في غفلة من هذا" قال ابن عباس: يريد في الدنيا كنا في عماية عما يراد منا {بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} أنفسنا بتكذيب محمد -صلى الله عليه وسلم- واتخاذ الآلهة.
98 - قوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ} يعني الأوثان. والخطاب لأهل مكة {حَصَبُ جَهَنَّمَ} قال الليث: الحصب: الحطب الذي يلقى (?) في تَنُّور أو في (?) وَقُود (?).