لعمرُ أبيها لا تقول ظعينتي .... ألا فَرَّعَنِّي مالك بن أبي كعب
فذكر الظعينة وقد كنَّى عنها. انتهى كلامه (?).
وعلى هذا إضمار على شريطة التفسير (?) [أضمر الأبصار، ثم فسرها بقوله: {أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} (?) وقد ذكرنا معنى الإضمار على شريطة التفسير] (?) وبيَّنا هذه المسألة عند قوله: {فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ} [يوسف: 77] من كلام أبي علي (?).
وقال المبرِّد -في هذه الآية-: قال سيبويه؛ إذا كان الخبر عن مذكر فحق الاضمار أن يكون بعلامة التذكير نحو قوله: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا} [طه: 74] وكذلك: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الجن: 3] تقديره: إن الأمر هذا، وإذا كان الخبر عن مؤنث يصلح أن يكون الإضمار بعلامة التأنيث ويكون تقديره: القصة نحو قولك: إنها أمَةُ الله خارجة، وإنَّها دارك خير من دار زيد، أي القصة كذا، ولو قلت: إنّه دارك، أي: إن الأمر، كان جيدًا بالغا، وإنما مِلْت إلى الضمير الذي يدل على القصة ليُنْبئْ عن أنَّك تريد أنْ يذكر مؤنثًا (?).