قال ابن عباس: لما وعد قومه العذاب، وخرج من بينهم، ورُفع عنهم العذاب بعد ما أظلهم على ما ذكر في القصة، فلما بلغ ذلك يونس أبق من ربه إلى الفلك المشحون.
وروى مسروق عن عبد الله في قوله: {إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} قال: عبد أبق من ربه (?).
وقال سعيد بن جبير: ذهب مغاضبًا لربه (?). ونحو هذا قال الحسن (?).
وإلى هذه الطريقة مال ابن قتيبة، فإنه يقول في هذه الآية: يستوحش كثير (?) من الناس من أن يُلحقوا بالأنبياء ذنوبًا، ويحملهم التنزيه لهم على مخالفة كتاب الله، واستكراه التأويل، وعلى أن يلتمسوا لألفاظه المخارج البعيدة بالحيل الضعيفة، [روي في الحديث: أنه] (?) ليس من نبي إلا (?) وقد أخطأ وهمّ بخطيئة غير يحيى بن زكريا (?).