التفسير البسيط (صفحة 8623)

وقوله تعالى: {إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} قال الضحاك: مغاضبًا لقومه (?).

وهو قول ابن عباس في رواية العوفي، قال: إن شعيا (?) النبي والملك الذي كان في وقته وذلك القوم أرادوا أن يبعثوه إلى ملك كان قد غزا بني إسرائيل وسبى الكثير منهم ليكلمه حتى يرسل معه بني إسرائيل، فقال (?) يونس لشعيا: هل أمرك الله بإخراجي؟ قال: لا. قال: فهل سماني لك؟ قال: لا، قال: فهاهنا غيري أنبياء. فألحوا عليه، فخرج مغاضبا للنبي -صلى الله عليه وسلم- وللملك ولقومه، فأتى بحر الروم فكان من قصته ما كان (?).

وعلى هذا عوقب بتركه ما أمره به شعيا وقومه لأن الله تعالى قال فيه: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} والمليم: الذي أتى ما يلام عليه.

وقال آخرون: إنه ذهب مغاضبا لربه. وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء (?)، وابن مسعود، وسعيد بن جبير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015