ولذلك قال (?) يوسف عليه السلام: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [يوسف: 53] يريد: ما أضمره وحدث به نفسه [عند حدوث الشهوة. فإن كان ذو النون] (?) قد غاضب قومه فبأي ذنب (?) عوقب بالتقدم الحوت والحبس (?) في الظلمات؟ وما الأمر الذي ألام فيه؟ فنعاه (?) الله عليه إذ يقول {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} والمليم الذي أجرم جرمًا استوجب به اللوم.