التفسير البسيط (صفحة 8490)

7

فعلى هذا معنى {مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} أردنا إهلاكها بتكذيبها والتقدير الأول في {أَهْلَكْنَاهَا} هو معنى قول الكلبي.

7 - قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا} هذا جواب لقولهم: {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الأنبياء: 3] (?).

يقول الله: لم نرسل قبل محمد إلا رجالا من بني آدم، لا ملائكة.

{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} قال الحسن، وقتادة، والكلبي: يعني أهل التوراة والإنجيل (?).

وقال السدي: يعني اليهود والنصارى (?).

يقول (?): سلوهم هل جاءهم إلا رجال (?) يوحى إليهم.

{إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} أن الرسل بشر.

وأنكر قوم هذا التفسير، وقالوا: لا يجوز مراجعة اليهود والنصارى في شيء، وقالوا: المراد بأهل الذكر من آمن منهم بمحمد -صلى الله عليه وسلم-.

وهو قول ابن عباس في رواية عطاء قال: يريد أهل التوراة الذين آمنوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015