قال ابن عباس: (يريد: بالمجرمين الذين اتخذوا مع الله إلهًا) (?).
قال: (يريد: زرق العيون سود الوجوه) (?). وإلى هذا ذهب جماعة من المفسرين: (أن معنى الزرق هاهنا أن في عيونهم زرقًا، وهي الخضرة في سواد العين) (?). كعين السَّنَّوْرُ (?) والعرب تتشاءم بالزرت وتذمه (?). والمعنى في هذا: تشويه الخلق بسواد الوجوه وزرقة العيون.
وقال الكلبي: (زرقا: عميا) (?).
وذكره الفراء وابن الأعرابي، والزجاج (?)، قال الزجاج: (يخرجون من قبورهم بصراء ويعمون في المحشر. قال: وإنما قيل للعمى: زرق؛ لأن السواد يزرق إذا ذهب نواظرهم) (?)، هذا كلامه، ولم يكشف عن المعنى.