التفسير البسيط (صفحة 8421)

وذكر ابن قتيبة فقال: (أي بيض العيون من العمى قد ذهب الناظر والسواد) (?). وهذا كلامه كما قال؛ لأن العرب تسمى كل أبيض صافي البياض: أزرق، ويقال للمياه الصافية: زرق، قال زهير (?):

فلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقًا جِمَامهُ ... وَضَعْنَ عِصيّ الحَاضِر المتَخَيَمِ

ويقال للأسنة: زرق لصفاء لونها (?). وهذا التفسير يوافق قوله: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا} [الإسراء: 97]، وحكى الفراء، والزجاج في تفسير {زُرْقًا}: (عطاشا) (?).

ورواه أيضًا أبو العباس عن ابن الأعرابي (?).

قال أبو إسحاق: (ومن قال: عطاشا فجيد أيضًا؛ لأنهم من شدة العطش يتغير سواد أعينهم، حتى يزرق) (?). وهذا الذي ذكره صحيح؛ لأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015