قال ابن الأنباري: (معنى {كَلَّا} في هذه الآية الذي احتج بها حقًا، كأنه قال: حقًّا إن الإنسان ليطغى، قال: ويجوز أن يكون بمعنى "لا" كأنه لا ليس الأمر على ما تظنون يا معشر الكفرة، كما قال: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَة} [القيامة: 1]، ولا راد لكلامه ثم ابتداء فقال: أقسم) هذا كلام أبي بكر (?). وقد ذكر سيبويه أن كلا بمعنى: (حقًّا) (?).
وعلى هذا يجوز أن تكون بمعنى (أَلَا)، ولا يجوز على الوجه الذي ذكره أبو حاتم؛ لأنه يجعله افتتاحًا لا بمعنى حقًا. واختلفوا في الوقف على كلا؛ فقال أبو العباس أحمد بن يحيى: (لا يوقف على {كَلَّا} في جميع القرآن؛ لأنها جواب والفائدة تقع فيما بعدها) (?). ومنهم من قال: (يوقف على {كَلَّا} في جميع القرآن) (?). ومنهم من قال: (يوقف على ما قبل {كَلَّا} ويبتدأ بها) (?).
فأما في هذه الآية فقال ابن الأنباري: (الوقف على {كَلَّا} جائز؛ لأن المعنى ليس الأمر) (?). كذا قال، ويجوز أن يوقف على قوله: