التفسير البسيط (صفحة 8061)

98

الأئمة والرؤساء في الخير بما يعرف له مساغ وطريق إلى الصواب) (?).

وقوله تعالى: {أَنْ يَظْهَرُوهُ} قال ابن عباس وغيره: (أن يصعدوه ويعلوه) (?). يقال: ظهرت السطح إذا صرت فوقه، ومنه قوله تعالى {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: 33] معناه: ليعلنه.

وقوله تعالى: {وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} يقال: نقبت الحائط: إذا خرقت فيه خرقا يخلص إلى ما وراءه (?). قال أبو إسحاق: (أي ما قدروا أن يعلوا عليه لارتفاعه وإملاسه، وما استطاعوا أن ينقبوه من أسفله لشدته وصلابته) (?).

98 - قوله تعالى: {قَالَ هَذَا} قال ذو القرنين لما فرغ من بنائه هذا. قال أبو إسحاق: (أي التمكين الذي أدركت به السد {رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} (?). وهذا معنى قول ابن عباس: (يريد معونة من ربي حيث ألهمني وقواني) (?).

وقال ابن الأنباري: (يجوز أن تكون الإشارة بهذا إلى السد، أي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015