التفسير البسيط (صفحة 7972)

وقوله تعالى: {أَوْ أَمْضِيَ} أو أسير. {حُقُباً} قال ابن عباس فيما روى عنه الوالبي يقول: (دهرًا) (?). وقال في رواية عطاء: (الحقب الواحد بضع وثمانين سنة، السنة ثلاثمائة وستون يومًا، اليوم الواحد ألف سنة) (?). وقال مجاهد: (الحقب سبعون خريفاً) (?).

وأمما أهل اللغة فإنهم كلهم قالوا: (الحقب ثمانون سنة) (?).

قال صاحب النظم: ({أَوْ} بمعنى حتى، مثل قولك: لا آتيك أو تكرمني، فيرجع تأويل الآية: لا أبرح ماضيًا إلى أن أمضي حقبًا حتى أبلغ مجمع البحرين. قال: ونظير هذا في الكلام أن تقول: لا أزال إلى أن أسير سنة حتى أقضى حاجتي. ومعنى إلى أن أسير سنة: وإن احتجت إلى أن أسير سنة) (?). وعلى ما ذكر يكون في الآية تقديم وتأخير، ولا يجوز أن يجعل {أَوْ} للعطف؛ لأنه ليس المراد حتى أبلغ مجمع البحرين وحتى أمضي حقبا، و {أَوْ} هاهنا الناصبة للفعل بإضمار أن كما تقول: لألزمنك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015