قال الفراء: جعل العُصوْفَ تابعًا لليوم في إعرابه (?)، وإنما العُصُوف للرياح، وذلك جائز على وجهين: أحديهما (?): أن العُصُوْفَ وإنْ للرِّيح فإن اليوم قد يُوصَفُ به؛ لأن الريح تكون فيه، فجائز أن يقول: يومٌ عاصفٌ (?)؛ كما يقال: يومٌ باردٌ، ويومٌ حارٌ، والبرد والحر فيهما (?)، وقال أبو عبيدة: العرب تفعل ذلك في الظرف، وأنشد لجرير:
لَقَد لُمْتِنا يا أُمَّ غَيْلان في السُّرَى ... ونِمْتِ وما لَيْلُ الْمَطِيِّ بنائِم (?)
فوصف الليل بالنوم لَمّا كان فيه، ومثله: يوم ماطر، وليلة ماطرة (?)، وقال أبو حاتم: هذا من كلام العرب، قال الله تعالى: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَار} [سبأ: 33] أضاف إليهما وهما لا يمكران (?)، وقال: {وَالنَّهَارِ