التفسير البسيط (صفحة 7003)

بيّن، الإيمان بيّن نيّر، فمُثّل بالنور (?).

وقوله تعالى: {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} الباء متصلة بتخرج، المعنى: لتخرج الناس بإذن ربهم، أي: بما أذِن الله لك في تعليمهم، ويجوز أن يكون {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}: لا (?) يهتدي مهتد إلا بإذن الله ومشيئته (?)، هذا كله كلام أبي إسحاق (?)، والقول الثاني قول ابن عباس؛ لأنَّه قال: يُريد بقضاء ربهم (?).

وقوله تعالى: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} قال ابن الأنباري: إنما لم يدخل حرف العطف في {إِلَى صِرَاطِ} (?) لأنه أريد بهذا الصراط: النور المذكور قبله (?)، فـ (إلى) الثانية (?)، دخلت على ما دخلت عليه الأولى (?) في المعنى، وصار كقولك: قصدت إلى زيد العاقل الفاضل، فيستغني عن حرف العطف من أجل أن المذكور بعد (إلى) الثانية ثناء على السابق ووصف له، وإنما تعاد (إلى) لمعنى (?) التفخيم والتعظيم، فالنور: هو الإسلام، وصراط العزيز الحميد: ثناء على النور، وهذا معنى قول أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015