قوله: {كِتَابٌ} مرفوع على خبر الابتداء، المعنى: هذا كتاب أنزلناه (?). وقال صاحب النّظم (?): {الر} اسم موضوع لجماعة الحروف المعجمة (?)، فعلى هذا {كِتَابٌ} موضوع في موضع رفع على (?) خبر الابتداء، كأنه قيل هذه الحروف كتاب أنزلناه، يعني أن الكتاب الذي أنزل مؤلَّف من هذه الحُروف (?).
وقوله تعالى: {أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ} من صفة الكتاب، ومِثلُ هذا من الكلام: زيد رجل أنفذته إليك، وقوله تعالى: {لِتُخْرِجَ النَّاسَ} سبب لقوله {أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ}، فاللام في {لِتُخْرِجَ} معلق بالإنزال، أي: أنزلنا لهذا.
وقوله تعالى: {مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور} قال ابن عباس: يريد من الشرك إلى الإيمان (?). قال أبو إسحاق: شبّه الكفرَ بالظلمات لأنه غير