قال أهل المعاني (?): أصل الحرض فساد الجسم والعقل للحزن والحب، وأنشدوا للعرجي (?):
إني امْرُؤ لَجَّ بي حُبٌّ فأحَرَضَنِي ... حَتَّى بَلِيت (?) وحَتَّى شَفَّنِي السَّقَمُ
وقال الزجاج (?): الحرض الفاسد في جسمه، والحرض الفاسد في أخلاقه، وقولهم: حرَّضت فلانًا على فلان، تأويله: أفسدته.
وقال أبو عبيدة (?): الحرض الذي قد أذابه الحزن، هذا كلام أهل اللغة في الحرض.
وأما المفسرون فقال ابن عباس في رواية عطاء: حتى تكون كالشيخ الفاني الذي تغير، وسأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن الحرض فقال (?): الفاسد الدنف.