الشيطان {إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} ما يعدنا ربنا من النصر والعلو، عن ابن جريج (?).
وقال ابن إسحاق (?) {وَانْتَظِرُوا} ما يحل بكم من العذاب {إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} لذلك.
قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} قال أبو علي (?): الغيب مصدر مضاف إلى المفعول على الاتساع وحذف حرف الجر؛ لأنك تقول (غبت في الأرض)، و (غبت ببلد كذا) فتعديه بحرف الجر، فحذف وأضيف المصدر إلى المفعول به في المعنى، نحو: {مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصلت: 49] و {بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ}، [ص: 24] ويحتمل وجهين: أحدهما: ذو (?) غيب السموات والأرض، أي ما غاب فيهما من أولي العلم، والآخر: أن يكون المعنى: ولله علم (?) غيب السموات والأرض، ويدل على هذا قوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ} [الأنعام: 73].
قال ابن عباس (?) في رواية الوالبي: يعني خزائن السموات والأرض، وقال الضحاك (?): يعني جميع ما غاب عن العباد.
وقوله تعالى: {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} في المعاد حتى لا يكون