وأنشد للجعدي (?):
خِيطَ على زَفْرَةٍ فتمَّ ولم ... يَرْجع إلى دِقةٍ ولا هَضَمِ
يقول: كأنه زافر أبدًا من عظم جوفه، فكأنه زفر فخيط على ذلك، وقال ابن السكيت (?) في قول الراعي (?):
حوزيَّة طويت على زفراتها ... طي القناطر قد نَزَلن نُزُولًا
يريد كأنها زفرت ثم خَلِقتْ على ذلك.
وقال أبو إسحاق (?): هما من أصوات المكروبين المحزونين، وحكي عن أهل اللغة جميعًا أن الزفير بمنزلة ابتداء صوت الحمار بالنهيق، والشهيق بمنزلة آخر صوته، ونحو هذا قال المفسرون. قال الضحاك (?) ومقاتل (?): الزفير أول نهيق الحمار، والشهيق آخره حين يفرغ من صوته (?)