التفسير البسيط (صفحة 6448)

46

عباس (?): يريد: أعدل العادلين.

46 - قوله تعالى: {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ}، [من قال: إن هذا الابن كان ابن نوح لصلبه، قال: معنى قوله: {لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ}] (?) أي: ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك، كذا قال ابن عباس (?) فيها روى عنه الضحاك، وروى هشيم (?) قال: سألت أبا بشر (?) عن هذه الآية فقال (?): معناه: ليس من أهل دينك.

والقولان ذكرهما الزجاج (?)، وحكاهما أبو علي (?)، وقال في القول الأول: بعَّد المخالفة، في الدين قربَ النسب الذي بينهما، كما تقرب الموالاة في الدين بعد النسب، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10] وهذا إطلاع من الله تعالى نوحًا على باطن أمره، كما أطلع رسوله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ما استبطنه المنافقون، وقال في القول الثاني: إنه من باب حذف المضاف، وعلى هذا كان سؤال نوح إنجاءه؛ لأنه كان يظن أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015