التفسير البسيط (صفحة 6432)

وثلاث كنائن له، ونحو ذلك قال مقاتل بن سليمان (?) وغيره، وقالوا: قرية الثمانين (?) بناحية الموصل، إنما سميت لأن هؤلاء لما خرجوا من السفينة بوها، فسميت بهم، وعلى هذا سمى الله ثمانين قليلاً.

قال أبو إسحاق: لأن ثمانين (?) قليل في جملة أمة نوح.

قال ابن الأنباري: ووحد القليل؛ لأنه لفظ مبني للجمع لما كان الواحد لا يوصف (?) به ولا الاثنين، فلما كان مبناه للجمع استغنى عن علامة الجمع، وجمع في قوله: {لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ} [الشعراء: 54] استيثاقًا من الجمع، لما كان (قليل) لفظه لفظ الواحد، كما جمعت العرب البيوت وهي جمع؛ للاستيثاق فقالوا: بيوتات، قال: ويجوز أن يقال في توحيد القليل إنه وصف لجمع خرج على تقطيع الواحد، تقديره وما آمن معه إلا نفر قليل، وقيل: أراد الجمع فاكتفى بالواحد منه، كقوله (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015