التفسير البسيط (صفحة 6433)

41

قد عض أعناقهم جلد الجواميس

وقد مرَّ.

41 - قوله تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا}، يعني قال نوخ لقومه الذين أمر بحملهم: "اركبوا"، والركوب العلو على ظهر الشيء، فمنه ركوب الدابة، وركوب السفينة، وركوب البر، وركوب البحر، وكل شيء علا شيئاً فقد ركبه، وركبه الدين، قال الليث: وتسمي العرب من يركب السفينة ركاب السفينة، وأما الرُّكْبَانُ والأرْكوب والرَّكب فراكبو الدّواب والإبل، قال الأزهري (?): وقد جعل ابن أحمر ركاب السفينة ركباناً فقال (?):

يهل بالفرقد ركبانها ... كما يُهِلُّ الراكب المعتمر

وقوله تعالى: {فِيهَا} لا يجوز أن تكون (في) من صلة الركوب؛ لأنه يقال: ركبت السفينة، ولا يقال: ركبت في السفينة، والوجه هاهنا أن يقال: مفعول (اركبوا) محذوف على تقدير: اركبوا الماء في السفينة، فيكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015