وقتادة (?) والضحاك (?)، قالوا ذكرا وأنثى.
وقرأ حفص (?) {مِن كُلٍّ} بالتنوين أراد من كل شيء، ومن كل زوج زوجين اثنين، فحذف المضاف إليه، ويكون انتصاب اثنين على أنه صفة لزوجين، أتي به للتأكيد، كما قال: {لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ} [النحل: 51] وقد جاء في غير هذا من الصفات ما مصرفه إلى التأكيد، كقولهم: نعجة أنثى، وأمس الدابر، وقوله: {نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} (?)، وعلى قراءة العامة نصب اثنين بالحمل، وليس صفة لزوجين (?).
وقوله تعالى: {وَأَهْلَكَ}، أي احمل أهلك، قال المفسرون (?): يعني ولده وعياله، {إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ}، قال ابن عباس: يريد من كان في علمي أنه يغرق بفعله وكفره، قالوا (?): يعني: امرأته واعلة، وابنه كنعان، {وَمَنْ آمَنَ}، يريد واحمل من صدقك، {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ}، قال ابن عباس (?): ثمانون إنسانًا وكان فيهم ثلاثة من بنيه: سام وحام ويافث،