وهو قتل جبريل المستهزئين، وقتل المؤمنين (?) المشركين يوم بدر. قال أبو بكر (?): يريد: إذا أخذتهم سيوف محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه [لم تغمد عنهم] (?) حتى يباد أهل الكفر وتعلوا كلمة الإخلاص، قال أبو إسحاق (?): {يَوْمَ} منصوب بمصروف، والمعنى: ليس العذاب مصروفًا عنهم يوم يأتيهم.
قوله تعالى: {وَحَاقَ بِهِمْ}، قال ابن عباس (?): حلّ بهم، وقال مقاتل (?): دار بهم، وقال يمان (?): أحاط بهم، وقال الأخفش (?): نزل، [وقال الزجاج (?): أحاط بهم العذاب الذي هو جزاء ما كسبوا، وكانوا به يستهزءون، فقوله: {مَا} المضاف إليه محذوف أي: جزاء ما كانوا به يستهزءون] (?) وهو العذاب؛ لأنهم كانوا يستهزءون وينكرون وقوع العذاب بهم.
9 - قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً}، قال