والعدْو: الظلم، وهذا ما سبق القول فيه (?)، وقوله تعالى: {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ}، وقرئ بكسر الألف (?)، فمن فتح الألف فلأن هذا الفعل يصل بحرف الجر نحو: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3] فلما حذف الحرف وصل الفعل إلى (أن) فصار (?) في موضع نصب أو خفض على الخلاف في ذلك، ومن (?) كسر الألف حمله على القول المضمر، كأنه: آمنت فقلت إنه، وإضمار القول في هذا النحو كثير، ولإضمار القول من المزية هنا أن قلت: إنه لا إله إلا الله في المعنى إيمان (?)، فإذا قال: آمنت، فكأنه قد ذكر ذلك.
قال ابن عباس في هذه الآية: فلم يقبل الله إيمانه عند [نزول العذاب، وقد كان في مهل، ولم يفعل الله ذلك بأحد عند] (?) نزول العذاب، أو غرغرة الموت من المشركين، إلا قوم يونس (?) وهذا قول جميع المفسرين (?)، قالوا: إن فرعون تلفظ بما ذكر الله عنه من قوله: {آمَنْتُ أَنَّهُ