التفسير البسيط (صفحة 6314)

90

وإن شئت جعلته حالاً من {استقيما}، وتقديره: استقيما غير متبعين، وهذا هو الوجه الثالث، ويدل على هذا (?) قول الشاعر (?):

ولا أسقي ولا يَسقي شريبي ... ويرويه إذا أوردت مائي

وقول الفرزدق:

بأيدي رجال لم يشيموا سيوفهم ... ولم تكثر القتلى بها حين سلت (?)

ومعنى الآية: ولا تسلكا طريق الذين يجهلون حقيقة وعدي فتستعجلا قضائي، فإن وعدي لا خلف له، ووعيدي نازل بفرعون وقومه، كذا قال المفسرون (?).

90 - قوله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ} هذا مذكور في سورة الأعراف، وقوله: {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُه} الإتباع طلب اللحاق بالأول واستقصاء هذا مذكور في قوله: {فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ} [الأعراف: 175].

وقوله تعالى: {بَغْيًا وَعَدْوًا} البغي: طلب الاستعلاء بغير حق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015