شركاءهم هي الأصنام، والأصنام لا تعمل ولا تجمع (?)، انتهى كلام أبي بكر (?).
وقوله تعالى: {لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً}، قال أبو الهيثم: أي مبهمًا، من قولهم غُم علينا الهلال فهو مغموم: إذا التبس، قال طرفة:
لعمرك ما أمري عليّ بغمة ... نهاري ولا ليلي عليّ بسرمد (?) (?)
وقال الليث: إنه لفي غمة من أمره: إذا لم يهتد له (?).
قال الزجاج: أي ليكن أمركم [ظاهرًا منكشفًا (?).
وذكر صاحب النظم أن قوله: (ثم لا يكن أمركم] (?) عليكم غمة) يجوز أن يكون نهيًا على غير المواجهة كما ذكره الزجاج (?)، والنهي في الظاهر واقع على الأمر، ولكن المراد به صاحب الأمر كما قال: {وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ} [الكهف: 28] النهي واقع على العينين، ولكنه لما خاطب صاحب العينين حسن ذلك.