يجمعونه من كيدهم الذي يكيدونه به (?) (?).
قال ابن الأنباري: ولكون المعنى: لا تَدَعوا من أمركم شيئًا إلا أحضرتموه. وانتصاب الشركاء في هذه القراءة بالنسق على الأمر، يراد به: أجمعوا شركاءكم للمعونة لكم، ولا تدعوا منها (?) غائبًا عنكم، ليكون ذلك أبلغ لما تؤملونه (?) من نصرتها. وقرأ الحسن وجماعة من القراء (فأجمعوا) بقطع الألف (وشركاؤكم) رفعًا (?) بالعطف على الضمير المرفوع في (?) (فأجمعوا) وجاز ذلك من غير تأكيد الضمير، كنحو قوله: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35]، [الأعراف: 19]؛ لأن قوله: {أَمْرَكم} فصل بين الضمير وبين المنسوق فكان كالعوض من التوكيد، وقد شرحنا (?) هذا عند قوله: (فاذهب (?) أنت وربك) [المائدة: 24]، وكان الفراء يستقبح هذه القراءة لخلافها المصحف (?)، فإن الواو لم تكتب (?) في المصاحف ولأن