التفسير البسيط (صفحة 6263)

فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: يريد عند الموت، تأتيهم ملائكة الرحمة بالبشرى من الله {وَفِي الْآخِرَةِ} يريد: عند خروج نفس المؤمن إذا خرجت يعرجون (?) بها إلى الله تزف كما تزف العروس تبشر برضوان الله (?)، وهذا قول الزهري (?)، وقتادة (?)، والضحاك (?) قالوا: هي بشارة الملائكة للمؤمن عند الموت.

وقال الحسن: هي ما بشرهم الله عز وجل به في كتابه من جنته وكريم ثوابه، في قوله: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 25]، {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 47]، {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ} (?) [فصلت: 30]، وهذا اختيار الفراء (?)، والزجاج (?)، قالا: ويدل على صحة هذا قوله بعد هذا {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} (?)، قال ابن عباس: يريد لا خلف لمواعيد الله، وذلك أن مواعيده بكلماته، فإذا لم تبدل كلماته بوضع غيرها بدلاً منها لم تبدل مواعيده (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015